قال في الفتح: الذي يظهر، أن المراد بالذراع: "ذراع الآدمي" فيعتبر ذلك بالمعتدل.
وقيل: المراد: "ذراع البنيان" المتعارف، ولكن هذا المقدار، إنما هو في الطريق التي هي مجرى عامة المسلمين للجمال وسائر المواشي، لا الطريق المشروعة بين الأملاك، والطرق التي يمر بها بنو آدم فقط. ويدل عليه: التقييد بالميتاء، في بعض الروايات.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12112أبو عمرو الشيباني: "الميتاء": أعظم الطرق، وهي التي يكثر مرور الناس فيها.
وقال غيره: هي الطرق الواسعة.
وقيل: العامرة.
والميتاء: مفعال، من الإيتان ، والميم زائدة.
والحكمة في هذا التقدير: أن تسلكها الأحمال والأثقال، دخولا وخروجا، وتسع ما لا بد منه. كما يطرح عند الأبواب.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض: هذا كله عند الاختلاف، كما نص عليه الحديث؛
[ ص: 110 ] فأما إذا اتفق أهل الأرض على قسمتها، وإخراج طريق منها كيف شاءوا، فلهم ذلك، ولا اعتراض عليهم، لأنها ملكهم. انتهى.
أما إذا وجدنا طريقا مسلوكا، وهو أكثر من سبعة أذرع، فلا يجوز لأحد أن يستولي على شيء منه وإن قل. لكن له عمارة ما حواليه من الموات، ويملكه بالإحياء، بحيث لا يضر المارين.