أما nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي nindex.php?page=showalam&ids=13036وابن جريج ففي حديثهما قال أسلمت لله كما قال nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث في حديثه، وأما nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر ففي حديثه فلما أهويت لأقتله قال لا إله إلا الله.
(الشرح)
(عن المقداد بن الأسود» رضي الله عنه. وفي الرواية الأخرى «أن المقداد بن عمرو بن الأسود الكندي «وكان ممن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم» قال الخ.
فالمقداد هذا هو ابن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة. هذا نسبه [ ص: 79 ] الحقيقي. وكان الأسود بن يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة تبناه في الجاهلية فنسب إليه وصار به أشهر وأعرف. والصواب فيه أن يقرأ «عمرو» مجرورا، «وابن الأسود» بنصب النون. ويكتب «الألف» لأنه صفة للمقداد، وهو منصوب فينصب؛ ولو قرئ بجر «ابن» لفسد المعنى.
ولهذا الاسم «نظائر» منها: عبد الله بن عمرو ابن أم مكتوم، وعبد الله بن أبي ابن سلول، وعبد الله بن مالك ابن بحينة، ومحمد بن علي ابن الحنفية، وإسماعيل بن إبراهيم ابن علية، وإسحاق بن إبراهيم ابن راهويه، ومحمد بن يزيد ابن ماجه.
فكل هؤلاء ليس الأب فيهم «ابنا» لمن بعده فيتعين أن يكتب «ابن» بالألف، وأن يعرب بإعراب الابن المذكور أولا «فأم مكتوم زوجة عمرو «وسلول» زوجة أبي، «وبحينة» زوجة nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، «وأم عبد الله» وكذا «الحنفية» زوجة nindex.php?page=showalam&ids=8علي، «وعلية» زوجة إبراهيم، «وراهويه» هو إبراهيم والد إسحاق وكذلك «ماجه» هو «يزيد» فهما لقبان والله أعلم.
ومرادهم في هذا كله: تعريف الشخص بوصفيه ليكمل تعريفه، فقد يكون الإنسان عارفا بأحد وصفيه دون الآخر، فيجمعون بينهما ليتم التعريف لكل أحد. وقدم هنا نسبته إلى «عمرو» على نسبته إلى «الأسود» لكون «عمرو» وهو الأصل وهذا من المستحسنات النفيسة والله أعلم.
(أنه قال: يا رسول الله ! ! أرأيت إن لقيت رجلا من الكفار فقاتلني، فضرب إحدى يدي بالسيف فقطعها، ثم لاذ مني بشجرة فقال: أسلمت لله أفأقتله يا رسول الله ! بعد أن قالها ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ ص: 80 ] «لا تقتله» . قال: فقلت يا رسول الله! إنه قد قطع يدي، ثم قال ذلك بعد أن قطعها. أفأقتله ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقتله. فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله؛ وإنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال ) اختلف في معناه. وأحسن ما قيل فيه وأظهره ما قال الإمام nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وابن القصار المالكي وغيرهما: أنه معصوم الدم، محرم قتله، بعد قوله (لا إله إلا الله) كما كنت أنت قبل أن تقتله؛ وإنك بعد قتله غير معصوم الدم، كما كان هو قبل قوله: (لا إله إلا الله) .
قال ابن القصار: يعني: لولا عذرك بالتأويل المسقط للقصاص عنك.
والحق ما قال nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض في معنى هذا الحديث: أنك مثله في مخالفة الحق وارتكاب الإثم، وإن اختلفت أنواع المخالفة والإثم. فيسمى إثمه «كفرا» وإثمك «معصية وفسقا» .
أما nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي وابن جريح ففي حديثهما -قال أسلمت لله- وهذا هو الأصل والجيد. وفي بعض الأصول «بفاء واحدة» ، في حديثهما وهو أيضا جائز. وأما معمر ففي حديثه «فلما أهويت لأقتله قال: