(عن الأسود بن يزيد، قال: ذكروا عند nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ) ، رضي الله عنها: (أن عليا ) رضي الله عنه، (كان وصيا، فقالت: متى أوصى إليه ؟ فقد كنت مسندته إلى صدري "أو قالت: حجري"، فدعا بالطست. فلقد انخنث في حجري (أي: مال وسقط.
(وما شعرت: أنه مات. فمتى أوصى إليه ؟ ) أي: إلى nindex.php?page=showalam&ids=8علي "كرم الله وجهه"، أو إلى غيره. بخلاف ما يزعمه الشيعة.
وعن nindex.php?page=showalam&ids=8علي (لما ظهر يوم الجمل ) ، قال: "يا أيها الناس! إن رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"، لم يعهد إلينا في هذه الإمارة شيئا... الحديث".
ومن ذلك: أن nindex.php?page=showalam&ids=8عليا لم يدع ذلك لنفسه، ولا بعد أن ولي الخلافة. ولا ذكره لأحد من الصحابة يوم السقيفة. وهؤلاء ينتقصون عليا من حيث قصدوا تعظيمه، لأنهم نسبوه مع شجاعته العظمى وصلابته: إلى المداهنة والتقليد، والإعراض عن طلب حقه مع قدرته على ذلك. انتهى.
قال النووي: وأما الأرض التي كانت له "صلى الله عليه وآله وسلم" "بخيبر، وفدك" فقد سبلها "صلى الله عليه وآله وسلم" في حياته، ونجز الصدقة بها على المسلمين. وأما الأحاديث الصحيحة، في [ ص: 156 ] وصيته "صلى الله عليه وآله وسلم": بكتاب الله، ووصيته بأهل بيته، ووصيته بإخراج المشركين من جزيرة العرب، وبإجازة الوفد: فليست مرادة بقوله: "لم يوص". إنما المراد به: ما قدمناه. وهو مقصود السائل عن الوصية. فلا مناقضة بين الأحاديث. انتهى.