(عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) رضي الله عنه: (أن رسول الله صلى الله عليه ) وآله (وسلم كان يؤتى بالرجل الميت، عليه الدين، فيسأل: "هل ترك لدينه من قضاء ؟" فإن حدث: أنه ترك وفاء، صلى عليه. وإلا قال: "صلوا على صاحبكم". ) .
وإنما كان يترك الصلاة عليه، ليحرض الناس على قضاء الدين في حياتهم، والتوصل إلى البراءة منها، لئلا تفوتهم صلاة النبي "صلى الله عليه وآله وسلم".
(فلما فتح الله عليه الفتوح، قال: "أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم. فمن توفي وعليه دين، فعلي قضاؤه. ومن ترك مالا، فهو لورثته" ) .
معناه: فلما فتح الله عليه، عاد يصلي عليهم، ويقضي دين من لم يخلف وفاء.
قال النووي: قيل: إنه "صلى الله عليه وآله وسلم"، كان يقضيه من مال مصالح المسلمين.
وقيل: من خالص مال نفسه.
وقيل: كان هذا القضاء واجبا عليه "صلى الله عليه وآله وسلم". وقيل: تبرع منه.
[ ص: 193 ] ومعنى الحديث: أن النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" قال: أنا قائم بمصالحكم، في حياة أحدكم وموته. وأنا وليه في الحالين؛ فإن كان عليه دين قضيته من عندي، إن لم يخلف وفاء. وإن كان له مال فهو لورثته، لا آخذ منه شيئا. وإن خلف عيالا محتاجين ضائعين، فليأتوا إلي، فعلي نفقتهم ومؤونتهم.