(عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر رضي الله عنه: "أن nindex.php?page=showalam&ids=1781الطفيل بن عمرو الدوسي أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! هل لك في حصن حصين ومنعة؟) بفتح الميم، وبفتح النون، وإسكانها؛ "لغتان" ذكرهما nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت والجوهري وغيرهما والفتح أفصح؛ وهي العين والامتناع، ممن يريده.
وقيل: "المنعة" جمع "مانع" كظالم وظلمة، أي: جماعة يمنعونك ممن يقصدك مكروه.
قال: "حصن: كان لدوس في الجاهلية، فأبى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم للذي ذخر الله للأنصار، فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة. هاجر nindex.php?page=showalam&ids=1781الطفيل بن عمرو، وهاجر معه رجل من قومه، فاجتووا المدينة" بضم الواو، والثانية "ضمير جمع" يعود على "الطفيل والرجل المذكور ومن يتعلق بهما".
ومعناه: كرهوا المقام بها؛ لضجر، ونوع من سقم. قال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد والجوهري وغيرهما "اجتويت البلد" إذا كرهت المقام به؛ وإن كنت في نعمة.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: وأصله من "الجوى"، وهو داء يصيب الجوف، فمرض "فجزع" فأخذ "مشاقص، له" بفتح الميم وبالشين والقاف والصاد، جمع "مشقص" بكسر الميم وفتح القاف.
[ ص: 403 ] قال الخليل وابن فارس وغيرهما: هو "سهم" فيه نصل عريض. وقال آخرون "سهم طويل "ليس بالعريض".
وقال الجوهري: "المشقص" ما طال وعرض، قال النووي: وهذا هو الظاهر هنا. لقوله: "فقطع بها براجمه" ولا يحصل ذلك إلا بالعريض.
"فشخبت يداه حتى مات" بفتح الشين والخاء؛ أي: سال دمهما. وقيل: سال بقوة.
"فرآه nindex.php?page=showalam&ids=1781الطفيل بن عمرو في منامه، فرآه "وهيئته حسنة". ورآه مغطيا يديه، فقال له: ما صنع بك ربك؟ فقال: غفر لي بهجرتي إلى نبيه صلى الله عليه وسلم، فقال: ما لي أراك مغطيا يديك؟ قال: قيل لي: لن نصلح منك ما أفسدت. فقصها الطفيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم وليديه فاغفر".