(عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) ) رضي الله عنه ؛ (قال : قال رسول الله صلى الله عليه ) وآله (وسلم : من حلف منكم ، فقال في حلفه : باللات والعزى. فليقل : لا إله إلا الله ) . لأنه تعاطى تعظيم صورة الأصنام ، حين حلف بها.
قال الشافعية : إذا حلف بهما ، وغيرهما من الأصنام ، أو قال : إن فعلت كذا فأنا يهودي ، أو نصراني ، أو بريء من الإسلام ، أو بريء [ ص: 240 ] من النبي"صلى الله عليه وآله وسلم "، أو أكفر بالله ونحوه ، إن فعلت. ثم فعل. أو نحو ذلك : لم تنعقد بيمينه. بل عليه أن يستغفر الله تعالى. ويقول : لا إله إلا الله. ولا كفارة عليه ، سواء فعله أم لا. وبه قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة ، وعطاء ، وقتادة ، وجمهور فقهاء الأمصار. قالوا : ولا يكون كافرا ، إلا إن أضمر ذلك بقلبه.
قال النووي : هذا مذهب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك ، وجماهير العلماء. وقال nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة : تجب الكفارة في جميع ذلك ، إلا في قوله : أنا مبتدع، أو بريء من النبي "صلى الله عليه وآله وسلم "، أو واليهودية ) .
(ومن قال لصاحبه : تعال أقامرك ، فليتصدق (. قال العلماء : أمر بالصدقة ، تكفيرا لخطيئته في كلامه بهذه المعصية. قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : معناه : فليتصدق بمقدار ما أمر أن يقامر به.
والصواب الذي عليه المحققون ، وهو ظاهر الحديث : أنه لا يختص بذلك المقدار. بل يتصدق مما تيسر، مما ينطلق عليه اسم " الصدقة ".
ويؤيده رواية أخرى ، ذكرها nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم بلفظ : " فليتصدق بشيء".
" والملة ، بكسر الميم وتشديد اللام : الدين والشريعة. وهي نكرة في سياق الشرط ، فتعم جميع الملل من أهل الكتاب كاليهودية ، والنصرانية ، ونحوهما من المجوسية ، والصابئة. وأهل الأوثان ، والدهرية ، والمعطلة ، وعبدة الشياطين والملائكة ، والفرقة النابغة في هذا العصر ، المسماة : " بالنيفرية " ، وهم في أصلها : دهرية متنصرة ، عدوة للإسلام وأهله. وغير هؤلاء.