وقال النووي ، في الجزء الأول : ( باب بيان غلظ تحريم قتل الإنسان نفسه ، وأن من قتل نفسه بشيء عذب به في النار ، وأنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة. وهو في المنتقى في : (باب ما جاء في توبة القاتل ، والتشديد في القتل ) .
(حديث الباب )
وهو بصحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم \ النووي ص 118 ج 2 المطبعة المصرية
عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال : قال رسول الله : " nindex.php?page=hadith&LINKID=753981من قتل نفسه بحديدة، فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه، في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا. ومن شرب سما فقتل نفسه، فهو يتحساه في نار جهنم، خالدا مخلدا فيها أبدا. ومن تردى من جبل فقتل نفسه، فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ".]
[ ص: 289 ] (الشرح)
عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه ، (قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله (وسلم : من قتل نفسه بحديدة ، فحديدته في يده يتوجأ ) أي : يطعن ويضرب (بها في بطنه ، في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا. ومن شرب سما ) بضم السين وفتحها وكسرها ثلاث لغات. أفصحهن : الثالثة ، في المطالع ، وجمعه : "سمام ".
(فقتل نفسه ، فهو يتحساه (أي : يشربه في تمهل ، ويتجرعه.
(في نار جهنم ، خالدا مخلدا فيها أبدا ) هو اسم النار الآخرة. عافانا الله منها ، ومن كل بلاء.
(ومن تردى من جبل فقتل نفسه ، فهو يتردى (أي : ينزل (في نار جهنم ، خالدا مخلدا فيها أبدا ) .
قال يونس ، وأكثر النحويين : "جهنم " عجمية لا تنصرف ، للعجمة والتعريف.
وقال آخرون : هي عربية ، لم تنصرف للتأنيث والعلمية. سميت بذلك ، لبعد قعرها. قال رؤبة : يقال : " بئر جهنام " ، أي بعيدة القعر.
وقيل : هي مشتقة من " الجهومة " وهي الغلظ. يقال : جهم الوجه. أي : غليظه. فسميت "جهنم " : لغلظ أمرها.
( [ ص: 290 ] ودلالة هذا الحديث على ترجمة الباب واضحة ) .
وفي الباب : أحاديث عند nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، بطرق وألفاظ ؛