وقد اختلف أهل العلم في وقت وضع هذا "الحمل"، فقيل: عند زلزلة الساعة، قبل خروجهم من الدنيا. وقيل: هو في القيامة.
فعلى الأول: هو على ظاهره، وعلى الثاني يكون مجازا؛ لأن القيامة ليس فيها حمل ولا وضع ولا ولادة.
وتقديره: ينتهي به الأهوال والشدائد، إلى أنه لو تصورت الحوامل هناك، لوضعن أحمالهن. كما تقول العرب: أصابنا أمر يشيب منه الوليد، يريدون "شدته".
(قال: فاشتد ذلك عليهم. قالوا: يا رسول الله! "أنا ذلك" الرجل؟ فقال: "أبشروا. فإن "من" يأجوج ومأجوج" "ألفا" ومنكم رجل" ) أصله: من "أجيج النار" وهو صوتها، وشررها، شبهوا به لكثرتهم وشدتهم، واضطراب بعضهم في بعض. وحيث هم من أهل النار؛ اشتق لهم اسم مما أصله من النار.
[ ص: 424 ] قال وهب ومقاتل: هم من ولد "يافث بن نوح".
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك: هم "جيل من الترك".
وقال كعب: بادرة من ولد آدم من غير حواء، قال: وذلك أن آدم احتلم، فامتزجت نطفه بالتراب؛ فخلق الله منها "يأجوج ومأجوج" وهذا يحتاج إلى دليل.
"قال: ثم قال" رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده! إني لأطمع أن تكونوا ربع أهل الجنة"، فحمدنا الله وكبرنا. ثم قال: "والذي نفسي بيده! إني لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنة، فحمدنا الله وكبرنا. ثم قال: "والذي نفسي بيده! إني لأطمع أن تكونوا شطر أهل الجنة" إن مثلكم في الأمم كمثل الشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، أو كالرقمة. بفتح الراء وإسكان القاف "في ذراع الحمار".
قال أهل اللغة: الرقمتان في الحمار، هما: "الأثران" في باطن عضديه.
وقيل: هي الدائرة في ذراعيه. وقيل: هي: "الهنة" في ذراع الدابة والله أعلم.