فقام رجل رث الهيئة، فقال: يا nindex.php?page=showalam&ids=110أبا موسى ! آنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا؟ قال: نعم قال فرجع إلى أصحابه فقال: أقرأ عليكم السلام. ثم كسر جفن سيفه فألقاه . ثم مشى بسيفه إلى العدو، فضرب به حتى قتل.]
[ ص: 455 ] (الشرح)
(عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس ، عن أبيه ، قال : سمعت أبي ، وهو بحضرة العدو ) بفتح الحاء ، وضمها ، وكسرها ، ثلاث لغات. ويقال أيضا "بحضر " بفتح الحاء والضاد ، بحذف الهاء.
قال أهل العلم : معناه : أن الجهاد ، وحضور معركة القتال : طريق إلى الجنة ، وسبب لدخولها.
" والظلال " : جمع ظل. وإذا تدانى الخصمان : صار كل واحد منهما تحت ظل سيف صاحبه ، لحرصه على رفعه عليه. ولا يكون ذلك إلا عند التحام القتال.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14979القرطبي : وهو من الكلام النفيس ، الجامع الموجز ، المشتمل على ضروب من البلاغة ، مع الوجازة وعذوبة اللفظ. فإنه أفاد : الحض على الجهاد ، والإخبار بالثواب عليه ، والحض على مقاربة العدو ، واستعمال السيوف ، والاجتماع حين الزحف ، حتى تصير السيوف تظل المقاتلين.
[ ص: 456 ] (فقام رجل رث الهيئة ، فقال : يا أبا موسى ! آنت سمعت رسول الله صلى الله عليه ) وآله (وسلم يقول هذا ؟ قال : نعم. قال : فرجع إلى أصحابه فقال : أقرأ عليكم السلام. ثم كسر جفن سيفه ) بفتح الجيم وإسكان الفاء ، وبالنون. وهو " غمده " (فألقاه. ثم مشى بسيفه إلى العدو ، فضرب به حتى قتل (.