قال النووي : وهذا من صرائح الأدلة، في عظيم فضل الشهادة.
والله المحمود المشكور. وأما سبب تسميته "شهيدا": فقال nindex.php?page=showalam&ids=15409النضر بن شميل: لأنه حي؛ فإن أرواحهم شهدت وحضرت دار السلام. وأرواح غيرهم إنما تشهدها يوم القيامة.
[ ص: 483 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري: إن الله وملائكته، يشهدون له بالجنة.
وقيل: لأنه شهد عند خروج روحه: ما أعده الله تعالى له من الثواب والكرامة.
وقيل: لأن ملائكة الرحمة يشهدونه، فيأخذون روحه.
وقيل: لأنه شهد له بالإيمان، وخاتمة الخير، بظاهر حاله.
وقيل: لأن عليه شاهدا بكونه " شهيدا "، وهو الدم.
وقيل: لأنه ممن يشهد على الأمم يوم القيامة، بإبلاغ الرسل الرسالة إليهم. وعلى هذا القول: يشاركهم غيرهم في هذا الوصف.
قاله النووي .
وأقول: لا مانع من حمل الشهيد، على جميع ما ذكر في وجوه تسميته، فإن فضل الله واسع، ورحمته عامة، وكرامته تامة.