(عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة) رضي الله عنه؛ (أن رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم قال: بينما رجل يمشي بطريق، وجد غصن شوك على الطريق، فأخره. فشكر الله له، فغفر له) .
فيه: فضيلة إماطة الأذى عن الطريق. وهو كل مؤذ. وهذه الإماطة أدنى شعب الإيمان [ ص: 492 ] (وقال: الشهداء خمسة: المطعون)، وهو الذي يموت في الطاعون.
قال النووي : وهذا الحديث الذي رواه nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، صحيح بلا خلاف. وإن كان nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم لم يخرجاه. " وصاحب ذات الجنب " معروف. وهي قرحة تكون في الجنب باطنا.
" والحرق"، الذي يموت بحريق النار.
[ ص: 493 ] " وجمع" بضم الجيم، وفتحها، وكسرها. والضم أشهر. قيل: التي تموت حاملا، جامعة ولدها في بطنها. وقيل: هي البكر. والصحيح الأول.
قال أهل العلم: المراد بشهادة هؤلاء كلهم - غير المقتول في سبيل الله -: أنهم يكون لهم في الآخرة ثواب الشهداء. وأما في الدنيا فيغسلون ويصلى عليهم. وأن الشهداء ثلاثة أقسام؛ شهيد في الدنيا والآخرة. وهو المقتول في حرب الكفار.
وشهيد في الآخرة، دون أحكام الدنيا. وهم هؤلاء المذكورون هنا.
وشهيد في الدنيا، دون الآخرة. وهو من غل في الغنيمة. أو قتل مدبرا. والله أعلم.