فيه: أن الجهاد، من مكفرات جميع الذنوب والخطايا. فيكون الشهيد بالشهادة: مستحقا للمغفرة العامة، إلا ما كان من الديون اللازمة للآدميين، فإنها لا تغفر للشهيد، ولا تسقط عنه بمجرد الشهادة. وذلك لكونه حقا لآدمي. وسقوطه إنما يكون برضاه واختياره.
ولهذا: امتنع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من الصلاة على من عليه دين.
قال في النيل: ويلحق بالدين: كل ما كان حقا لآدمي؛ من دم، [ ص: 496 ] أو عرض. بجامع أن كل واحد) حق لآدمي، يتوقف سقوطه على إسقاطه. انتهى.