قال: فاستقبل nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ . فقال له nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : يا أبا عمرو ، أين؟ فقال: واها لريح الجنة. أجده دون أحد . قال: فقاتلهم حتى قتل. قال: فوجد في جسده بضع وثمانون؛ من بين ضربة، وطعنة، [ ص: 501 ] ورمية. قال: فقالت أخته (عمتي الربيع بنت النضر ): فما عرفت أخي إلا ببنانه. ونزلت هذه الآية: رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا قال: فكانوا يرون أنها نزلت فيه وفي أصحابه ].
(الشرح)
(عن ثابت، قال: قال nindex.php?page=showalam&ids=9أنس) رضي الله عنه؛ (عمي الذي سميت به؛ لم يشهد مع رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم بدرا. قال: فشق عليه، قال: أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم، غيبت عنه. وإن أراني الله " عز وجل " مشهدا فيما بعد، مع رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم، ليراني الله "تعالى " ما أصنع) . هكذا هو في أكثر النسخ: " ليراني" بالألف. وهو صحيح. ويكون " ما أصنع ": بدلا من الضمير في "ليراني ". أي: ليرى الله ما أصنع.
ووقع في بعض النسخ " ليرين الله " بياء بعد الراء. ثم نون مشددة.
وهكذا وقع في صحيح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري. وعلى هذا، ضبطوه بوجهين؛ أحدهما: "ليرين، بفتح الياء والراء. أي: يراه الله واقعا بارزا.
والثاني: " ليرين " بضم الياء وكسر الراء. معناه: ليرين الله الناس ما أصنعه، ويبرزه الله تعالى لهم.
[ ص: 502 ] (قال: فهاب أن يقول غيرها) معناه: أنه اقتصر على هذه اللفظة المبهمة. أي: قوله: "ليرين الله ما أصنع "، مخافة أن يعاهد الله على غيرها، فيعجز عنه. أو تضعف بنيته عنه. أو نحو ذلك. وليكون إبراء له من الحول والقوة.
(قال: فشهد مع رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم " يوم أحد ". فاستقبل nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ. فقال له nindex.php?page=showalam&ids=9أنس: يا أبا عمرو ! أين ؟ فقال: واها لريح الجنة. أجده دون أحد) .
"واها ": كلمة تحنن وتلهف. وهذا محمول على ظاهره. وأن الله تعالى أوجده ريحها من موضع المعركة. وقد ثبتت الأحاديث: أن ريحها توجد من مسيرة " خمسمائة عام ".