(عن nindex.php?page=showalam&ids=16049سليمان بن يسار) رضي الله عنه؛ (قال: تفرق الناس عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة) أي: تفرقوا بعد اجتماعهم.
فقال له ناتل أهل الشام) . وفي الرواية الأخرى: " فقال له ناتل الشامي ". وهو بالنون في أوله، وبعد الألف تاء. وهو ابن " قيس الحزامي الشامي " من أهل فلسطين. وهو تابعي. وكان أبوه صحابيا. وكان " ناتل " كبير قومه.
وفي بعض نسخ المتن، فقال له ناس من أهل الشام؛ (أيها الشيخ ! حدثني حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم. قال: نعم. سمعت رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم يقول: إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه، رجل استشهد. فأتي به فعرفه نعمه) بكسر النون وفتح العين: جمع "نعمة"، بسكون العين.
[ ص: 509 ] (فعرفها. قال: فما عملت فيها ؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت. قال: كذبت. ولكنك قاتلت لأن يقال: جريء. فقد قيل. ثم أمر به، فسحب على وجهه، حتى ألقي في النار. ورجل تعلم العلم وعلمه، وقرأ القرآن. فأتي به، فعرفه نعمه فعرفها. قال: فما عملت فيها ؟ قال: تعلمت العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن. قال: كذبت. ولكنك تعلمت العلم ليقال: عالم. وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ. فقد قيل. ثم أمر به، فسحب على وجهه، حتى ألقي في النار. ورجل وسع الله عليه، وأعطاه من أصناف المال كله. فأتي به، فعرفه نعمه فعرفها. قال: فما عملت فيها ؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها، إلا أنفقت فيها لك. قال: كذبت. ولكنك فعلت ليقال: هو جواد. فقد قيل. ثم أمر به، فسحب على وجهه، ثم ألقي في النار) .
قال: وفيه: أن العمومات الواردة في فضل الجهاد، إنما هي لمن أراد الله تعالى بذلك مخلصا. وكذلك الثناء على العلماء، وعلى المنفقين في وجوه الخيرات، كله محمول على من فعل ذلك لله تعالى مخلصا. انتهى.
وفي ذم الرياء، وذم علماء السوء: أحاديث كثيرة طيبة. وورد: أن يسير الرياء " شرك"..
وورد: " أن الشرك في هذه الأمة، أخفى من دبيب النمل". وفي الباب: عن جماعة من الصحابة " رضي الله عنهم أجمعين".