(عن زيد بن خالد الجهني) رضي الله عنه؛ (عن رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم أنه قال: من جهز غازيا في سبيل الله)، أي: هيأ [ ص: 514 ] له أسباب سفره، وما يحتاج إليه، مما لا بد منه.
(فقد غزا) معناه: أنه مثله في الأجر، وإن لم يغز حقيقة. قاله nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان.
(ومن خلفه في أهله) بفتح الخاء واللام الخفيفة. أي: قام بحال من يتركه (بخير، فقد غزا) . قال النووي : أي حصل له أجر " الغزو"، قال: وهذا الأجر يحصل بكل جهاد. وسواء قليله وكثيره. ولكل خالف له في أهله بخير، من قضاء حاجة لهم، وإنفاق عليهم، أو مساعدتهم في أمرهم. ويختلف قدر الثواب، بقلة ذلك وكثرته.
وفي هذا الحديث: الحث على الإحسان إلى من فعل مصلحة للمسلمين، أو قام بأمر من مهماتهم.