المراد "بأمر الله ": الريح، التي تأتي فتأخذ روح كل مؤمن ومؤمنة.
وأما هذه الطائفة؛ فقال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : هم أهل العلم.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل: إن لم يكونوا أهل الحديث، فلا أدري [ ص: 518 ] من هم ؟ قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : إنما أاد nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد: " أهل السنة والجماعة "، ومن يعتقد مذهب أهل الحديث.
قال النووي : ويحتمل أن هذه الطائفة، مفرقة بين أنواع المؤمنين؛ منهم: شجعان مقاتلون. ومنهم: فقهاء. ومنهم: محدثون. ومنهم: زهاد، وآمرون بالمعروف وناهون عن المنكر. ومنهم: أهل أنواع أخرى من الخير. ولا يلزم أن يكونوا مجتمعين. بل قد يكونون متفرقين في أقطار الأرض.
قال: وفي هذا الحديث: معجزة ظاهرة. فإن هذا الوصف ما زال بحمد الله تعالى، من زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الآن. ولا يزال حتى يأتي أمر الله المذكور في الحديث. انتهى.
قلت: والحديث يشمل بعمومه: ملوك الإسلام الظاهرين على أهل الكفر أيضا " إن شاء الله تعالى ".
وأقول: لا دليل فيه على كون الإجماع " حجة "، بوجه من الوجوه. وإنما فيه: إخبار بوجود طائفة حقة، حتى تقوم الساعة. والحديث الثاني ضعيف، كما قال. فلا حجة فيه أيضا.