قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : الضحك هنا، استعارة في حق الله تعالى. لأنه لا يجوز عليه سبحانه الضحك المعروف في حقنا. لأنه إنما يصح من الأجسام، وممن يجوز عليه تغير الحالات. والله تعالى منزه عن ذلك.
وإنما المراد به: الرضا بفعلهما، والثواب عليه، وحمد فعلهما ومحبته . وتلقي رسل الله لهما بذلك؛ لأن الضحك من أحدنا، إنما يكون عند موافقته ما يرضاه، وسروره وبره لمن يلقاه.
[ ص: 527 ] قال: ويحتمل أن يكون المراد هنا. ضحك ملائكة الله تعالى، الذين يوجههم لقبض روحه وإدخاله الجنة. كما يقال: قتل السلطان فلانا. أي أمر بقتله. انتهى.
وأقول: الذي قاله nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض ، تأويل لحديث الصفة. وهذه طريقة الخلف. وهو خلاف طريقة السلف، الذين درجوا على التفويض، ولم يقولوا بالتأويل. كيف والتأويل فرع الكذب ؟ ولم يقع بلاء في الدين وفتنة بين المسلمين، إلا من هذه التأويلات، التي لم يرشدنا إليها كتاب الله، ولا سنة رسوله. والذي يتعين علينا في هذا الحديث، وما في معناه من أحاديث الصفات: الإيمان ما جاء عن الله ورسوله كما جاء؛ من غير تأويل، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تشبيه، ولا تمثيل. وهذه الطريقة أسلم الطرق " إن شاء الله تعالى".