وهذا تصريح بتفسيرها، ورد لما يحكيه المفسرون من الأقوال، سوى هذا.
وفيه: فضيلة الرمي والمناضلة، والاعتناء بذلك، بنية الجهاد في سبيل الله تعالى. وكذلك المشاجعة، وسائر أنواع استعمال السلاح. وكذا المسابقة بالخيل وغيرها.
والمراد بهذا كله: التمرن على القتال، والتدرب، والتحذق فيه، ورياضة الأعضاء بذلك. قاله النووي .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14979القرطبي: إنما فسر القوة بالرمي - وإن كانت القوة تظهر بإعداد غيره من آلات الحرب - لكون الرمي أشد نكاية في العدو، وأسهل مؤونة. لأنه قد يرمي رأس الكتيبة فيصاب، فينهزم من خلفه. انتهى.
قال في النيل: وكرر ذلك، للترغيب في تعلمه، وإعداد آلاته.
وفيه: دليل على مشروعية الاشتغال بتعلم آلات الجهاد، والتمرن [ ص: 533 ] فيها، والعناية في إعدادها، ليتمرن بذلك على الجهاد، ويتدرب فيه، ويروض أعضاءه. انتهى.