(عن عبد الرحمن بن شماسة) بضم الشين وفتحها؛ (أن فقيما اللخمي قال nindex.php?page=showalam&ids=27لعقبة بن عامر) رضي الله عنه: (تختلف بين هذين الغرضين وأنت كبير يشق عليك ؟ قال عقبة: لولا كلام سمعته من رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم، لم أعانيه) هكذا هو في معظم النسخ بالياء. وفي بعضها: "لم أعانه " بحذفها. وهو الفصيح. والأول لغة معروفة.
(قال الحارث: فقلت لابن شماسة: وما ذاك ؟ قال: إنه قال: من علم الرمي ثم تركه، فليس منا - أو قد عصى -) .
[ ص: 537 ] وفي ذلك: إشعار بأن من أدرك نوعا من أنواع القتال، التي ينتفع بها في الجهاد في سبيل الله، ثم تساهل في ذلك حتى تركه: كان آثما إثما شديدا. لأن ترك العناية بذلك، يدل على ترك العناية بأمر الجهاد، وترك العناية بالجهاد: يدل على ترك العناية بالدين، لكونه سنامه، وبه قام.
قال النووي : هذا تشديد عظيم في نسيان الرمي بعد علمه. وهو مكروه كراهة شديدة، لمن تركه بلا عذر.