كنى " بالناصية ": عن جميع ذات الفرس. يقال: فلان مبارك الناصية. أو الغرة: أي الذات. ويبعده قوله: " يلوي ناصية فرس إلخ " فيحتمل أن تكون خصت بذلك، لكونها المقدم منها، إشارة إلى أن الفضل في الإقدام بها على العدو، دون المؤخر، لما فيه من الإشارة إلى الإدبار.
وفي رواية: " معقوص ". وهما بمعنى. ومعناه: ملوي مضفور فيها.
(الأجر والغنيمة) بدل من قوله: " الخير ". أو هو خبر مبتدأ محذوف. أي: هو الأجر والغنيمة.
قال الطيبي: يحتمل أن يكون الخير " الذي فسر بالأجر والمغنم ": استعارة لظهوره وملازمته. وخص الناصية: لرفعة قدرها. فكأنه شبهه [ ص: 539 ] - لظهوره -: بشيء محسوس، معقود على ما كان مرتفعا. فنسب إلى الخير لازم المشبه به) . وذكر الناصية، تجريد للاستعارة. قاله الخطابي وغيره.