ونقل nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض: أن أكثر روايات الشيوخ "الإسكان".
قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي "الخبث"، بضم الباء. جماعة الخبيث.
قال: وعامة المحدثين يقولون: "الخبث"، بإسكان الباء، وهو غلط، والصواب "الضم" انتهى.
وهذا الذي غلطهم فيه ليس بغلط، ولا يصح إنكاره؛ فإن الإسكان جائز على سبيل التخفيف. كما يقال: كتب، ورسل، وعنق، وأذن، ونظائره.
فكل هذا وما أشبه ذلك، جائز تسكينه بلا خلاف. عند أهل العربية، وهو باب معروف من أبواب التصريف، لا يمكن إنكاره.
ولعل nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي أراد الإنكار على من يقول: أصله الإسكان، فإن كان أراد هذا، فعبارته موهمة.
وقد صرح جماعة من أهل المعرفة: بأن الباء هنا ساكنة، منهم nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد إمام هذا الفن والعمدة فيه.
"والخبائث" جمع "الخبيثة"، أراد "ذكران" الشياطين وإناثهم.
وقيل: "الخبث" الشر. وقيل: الكفر. والأول: أوضح.
[ ص: 435 ] وقيل: "الخبائث"، المعاصي.
قال nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي: "الخبث" في كلام العرب "المكروه". فإن كان من الكلام؛ فهو "الشتم". وإن كان من الملل: فهو "الكفر". وإن كان من الطعام، فهو "الحرام". وإن كان من الشراب؛ فهو "الضار"، والله أعلم. وهذا الأدب مجمع على استحبابه، ولا فرق فيه بين البنيان، والصحراء، وإلى ندبه ذهب الشوكاني رحمه الله تعالى.