(عن nindex.php?page=showalam&ids=50أبي أيوب) الأنصاري رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أتيتم الغائط"، أصله: "المطمئن من الأرض"، ثم صار عبارة عن الخارج المعروف من دبر الآدمي.
وأما فعله صلى الله عليه وسلم، فلا يصلح للتعارض؛ لأن الذي تقرر في الأصول، أن فعله صلى الله عليه وسلم لما نهانا عنه نهيا خاصا بنا، لا يشملهم صلى الله عليه وسلم بنص، ولا ظاهر؛ لا يكون نسخا.
بل الشرع في حقنا ما خاطبنا به، والشرع في حقه ما فعله. وإن كان القول السابق للفعل، يشمله بطريق الظهور، كان فعله تخصيصا له من ذلك العموم.
[ ص: 437 ] وما نحن فيه من الأول؛ لأن قوله "لا تستقبلوا، وشرقوا وغربوا" خطاب لنا على الخصوص، ليس بداخل فيه. ففعله لا يعارض هذا القول، اللهم إلا أن يقترن به ما يشعر بأنه أراد أن يقتدى به فيه.
وهذا مع كثرة تحريره في الأصول، واشتهاره، يخفى على كثير من المصنفين؛ لاسيما المقلدين منهم. فاحفظه تنتفع به في غير موطن.
"قال nindex.php?page=showalam&ids=50أبو أيوب: فقدمنا الشام، فوجدنا مراحيض" بفتح الميم، جمع "مرحاض" بكسر الميم؛ وهو "البيت" المتخذ لقضاء الحاجة؛ أي لتغوط الإنسان.
"قد بنيت قبل القبلة؛ فننحرف عنها؟" أي: نحرص على اجتنابها بالميل عنها: بحسب قدرتنا "ونستغفر الله".