(عن nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد) رضي الله عنهما: (أن النبي صلى الله عليه) وآله (وسلم ركب حمارا عليه إكاف، تحته قطيفة فدكية. وأردف وراءه nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة، وهو يعود nindex.php?page=showalam&ids=228سعد بن عبادة) .
فيه: جواز الإرداف على الحمار وغيره من الدواب، إذا كان مطيقا. وفيه: جواز العيادة راكبا.
وفيه: أن ركوب الحمار، ليس بنقص في حق الكبار.
(في بني الحارث بن خزرج . وذلك قبل وقعة بدر. حتى مر بمجلس، فيه أخلاط من المسلمين، والمشركين عبدة الأوثان، [ ص: 601 ] واليهود. فيهم عبد الله بن أبي. وفي المجلس: nindex.php?page=showalam&ids=82عبد الله بن رواحة. فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة) . هو ما ارتفع من غبار حوافرها. (خمر عبد الله بن أبي أنفه) أي: غطاه (بردائه، ثم قال: لا تغبروا علينا. فسلم عليهم النبي صلى الله عليه) وآله (وسلم) .
فقال عبد الله بن أبي: أيها المرء ! لا أحسن من هذا) .
قال النووي : هكذا هو في جميع نسخ بلادنا، بألف " في أحسن " أي: ليس شيء أحسن من هذا. وكذا حكاه القاضي عن جماهير رواة nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم. قال: ووقع للقاضي أبي علي: " لأحسن من هذا " بالقصر من غير ألف. قال القاضي: وهو عندي أظهر. وتقديره: أحسن من هذا، أن تقعد في بيتك ولا تأتينا.
(إن كان ما تقول حقا. فلا تؤذنا في مجالسنا. وارجع إلى رحلك، فمن جاءك منا فاقصص عليه. فقال nindex.php?page=showalam&ids=82عبد الله بن رواحة) رضي الله عنه: (اغشنا في مجالسنا، فإنا نحب ذلك. قال: فاستب المسلمون والمشركون [ ص: 602 ] واليهود، حتى هموا أن يتواثبوا. فلم يزل النبي صلى الله عليه) وآله (وسلم يخفضهم) أي: يسكنهم، ويسهل الأمر بينهم.
(ثم ركب دابته حتى دخل على nindex.php?page=showalam&ids=228سعد بن عبادة، فقال: " أي سعد ! ألم تسمع إلى ما قال أبو حباب ؟ - يريد عبد الله بن أبي - قال كذا وكذا " قال: اعف عنه، يا رسول الله ! واصفح. فوالله لقد أعطاك الله الذي أعطاك، ولقد اصطلح أهل هذه "البحيرة" بضم الباء على التصغير. قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : وروينا في غير nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم: " البحيرة " مكبرة. وكلاهما بمعنى. وأصلها: القرية. والمراد بها هنا: " مدينة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ".
(أن يتوجوه، فيعصبوه بالعصابة) .
معناه: اتفقوا على أن يجعلوه ملكهم. وكان من عادتهم (إذا ملكوا إنسانا) أن يتوجوه ويعصبوه.
(فلما رد الله ذلك بالحق الذي أعطاكه، شرق بذلك) بكسر الراء. أي: غص. ومعناه: حسد النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وكان ذلك بسبب نفاقه. عافانا الله الكريم.
(فذلك الذي فعل به ما رأيت. فعفا عنه النبي صلى الله عليه) وآله (وسلم) .
[ ص: 603 ] وزاد في رواية أخرى: " وذلك قبل أن يسلم عبد الله ". أي: قبل أن يظهر الإسلام. وإلا، فقد كان كافرا، منافقا ظاهر النفاق.