(عن أبي النضر، عن كتاب رجل من أسلم، من أصحاب النبي صلى الله عليه) وآله (وسلم، يقال له: nindex.php?page=showalam&ids=51عبد الله بن أبي أوفى) .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : هذا حديث صحيح. قال: واتفاق nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم على روايته: حجة في جواز العمل بالمكاتبة، والإجازة. وقد جوزوا العمل بهما. وبه قال جماهير العلماء من أهل الحديث، والأصول، [ ص: 609 ] والفقه. ومنعت طائفة الرواية بها. قال النووي : وهذا غلط. والله أعلم.
(فكتب إلى عمر بن عبيد الله، حين ساروا إلى الحرورية يخبره: أن رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم كان في بعض أيامه التي لقي فيها العدو ينتظر حتى إذا مالت الشمس، قام فيهم) .
وقال النووي : إنما نهى عن تمني لقاء العدو، لما فيه من صورة الإعجاب والاتكال على النفس، والوثوق بالقوة. وهو نوع بغي. وقد ضمن الله تعالى لمن بغى عليه: أن ينصره. ولأنه يتضمن قلة الاهتمام بالعدو، واحتقاره. وهذا يخالف الاحتياط والحزم.
وتأوله بعضهم: على النهي عن التمني في صورة خاصة. وهي إذا [ ص: 610 ] شك في المصلحة فيه، وحصول ضرر. وإلا فالقتال كله فضيلة وطاعة. والصحيح: الأول. ولهذا تممه صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: " واسألوا الله العافية".
وقد كثرت الأحاديث في الأمر بسؤال العافية. وهي من الألفاظ العامة، المتناولة لدفع جميع المكروهات، في البدن والباطن، في الدين والدنيا والآخرة. اللهم ! إني أسألك العافية العامة التامة، لي ولأخلافي، ولجميع المسلمين. (فإذا لقيتم فاصبروا) .
(واعلموا: أن الجنة تحت ظلال السيوف) . أي: ثواب الله، والسبب الموصل إلى الجنة: عند الضرب بالسيوف في سبيل الله، ومشي المجاهدين في سبيل الله. فاحضروا فيه بصدق، واثبتوا.
[ ص: 611 ] (ثم قام النبي صلى الله عليه) وآله (وسلم وقال: " اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب ! اهزمهم، وزلزلهم، وانصرنا عليهم ") .