(عن nindex.php?page=showalam&ids=12443إياس بن سلمة عن أبيه) " رضي الله عنه "، قال : غزونا فزارة ، وعلينا أبو بكر . أمره رسول الله صلى الله عليه وآله (وسلم علينا . فلما كان بيننا وبين الماء ساعة) هكذا رواه جمهور رواة صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم . وفي رواية بعضهم : "بيننا وبين الماء ساعة ". والصواب .
الأول.
(أمرنا أبو بكر فعرسنا) . التعريس : النزول آخر الليل . (ثم شن الغارة) : فرقها (فورد الماء ، فقتل من قتل عليه ، وسبى . وأنظر إلى [ ص: 21 ] عنق من الناس) أي : جماعة . (فيهم الذراري) يعني : النساء والصبيان . (فخشيت أن يسبقوني إلى الجبل ، فرميت بسهم بينهم وبين الجبل . فلما رأوا السهم وقفوا . فجئت بهم أسوقهم ، وفيهم امرأة من بني فزارة ، عليها قشع من أدم) بقاف ، ثم شين معجمة ساكنة ، ثم عين مهملة . وفي القاف لغتان : فتحها وكسرها . وهما مشهورتان . وفسره في الكتاب "بالنطع " . حيث (قال : " القشع " : النطع) وهو صحيح . (معها ابنة لها ، من أحسن العرب . فسقتهم حتى أتيت بهم nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر ، فنفلني أبو بكر ابنتها) .
فيه : جواز التنفيل . وقد يحتج به من يقول : التنفيل من أصل الغنيمة . وقد يجيب عنه الآخرون : بأنه حسب قيمتها ، ليعوض أهل الخمس عن حصتهم .
(فلقيني رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم في السوق ، فقال : " يا سلمة ! هب لي المرأة لله أبوك!" فقلت : يا رسول الله ! والله ! لقد أعجبتني . وما كشفت لها ثوبا . ثم لقيني رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم من الغد في السوق ، فقال لي : " يا سلمة ! هب لي المرأة . لله أبوك ! " فقلت : هي لك . يا رسول الله ! فوالله ! ما كشفت لها ثوبا . [ ص: 22 ] فبعث بها رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم إلى أهل مكة ، ففدى بها ناسا من المسلمين ، كانوا أسروا بمكة) .