قال nindex.php?page=showalam&ids=15140المازري : قال بعض الناس : الميت يسمع . عملا بظاهر هذا الحديث . ثم أنكره nindex.php?page=showalam&ids=15140المازري ، وادعى أن هذا خاص في هؤلاء . ورد عليه nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض ، وقال : يحمل سماعهم ، على ما يحمل عليه سماع الموتى في أحاديث عذاب القبر ، وفتنته التي لا مدفع لها . وذلك بإحيائهم أو إحياء جزء منهم ، يعقلون به ويسمعون في الوقت الذي يريد الله . انتهى .
قال النووي : وهو الظاهر المختار ، الذي يقتضيه أحاديث السلام على القبور . انتهى .
وأقول : ذهبت الحنفية إلى عدم سماع الموتى . ومذهبهم هذا محجوج بأدلة صحيحة ثابتة في سماعهم . والحق في المقام : قصر السماع على الموارد ، والقول به على ما جاء .
وقد بنى قوم على ثبوت السماع للأموات : جواز التوسل والاستشفاع والاستغاثة بهم ، والاستعانة منهم . وهذا غلط واضح ، وخطأ فاحش . والتمسك بهذا على ذلك : خارج عن محل النزاع . ولم ينقل إلينا ; من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا من أحد من أصحابه والتابعين لهم بالإحسان : شيء من هذه الأشياء المفضية إلى الشرك بالله تعالى . ولم يدل على هذا دليل ، لا من الكتاب ولا من السنة . وإنما جاء بهذا : من لم يعرف الإسلام ، ولم يهتد إلى مداركه العظام . وخبطه الشيطان من المس . بل ورد الدليل على زيارة القبور للعبرة ، والزهد في الدنيا . لا لذلك ، كما زعم جهلة هذه الأمة . وهم في خوضهم يلعبون . واتخذوا دينهم لهوا ولعبا . " أعاذنا الله وإخواننا : عن مثل هذه المحدثات المضلات ".