(عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك رضي الله عنه : (أن رسول الله صلى الله عليه) وآله وسلم أفرد يوم أحد في سبعة من الأنصار ، ورجلين من قريش . فلما رهقوه) بكسر الهاء . أي : غشوه وقربوا منه . قال صاحب الأفعال : رهقته وأرهقته ، أي : أدركته . " أرهقه "، أي : غشيه .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض في المشارق : قيل : لا يستعمل ذلك إلا في المكروه . قال :
وقال ثابت : كل شيء دنوت منه فقد رهقته .
[ ص: 104 ] (قال : " من يردهم عنا وله الجنة ، أو هو رفيقي في الجنة ؟ " فتقدم رجل من الأنصار ، فقاتل حتى قتل . ثم رهقوه أيضا . فقال : " من يردهم عنا وله الجنة ، أو هو رفيقي في الجنة ؟ " فتقدم رجل من الأنصار ، فقاتل حتى قتل . فلم يزل كذلك حتى قتل السبعة . فقال رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم لصاحبيه : " ما أنصفنا أصحابنا ") بإسكان الفاء . " وأصحابنا " منصوب ، مفعول به . هكذا ضبطه جماهير العلماء من المتقدمين والمتأخرين . ومعناه : ما أنصفت قريش الأنصار . لكون القرشيين لم يخرجا للقتال ، بل خرجت الأنصار ، واحدا بعد واحد .
وذكر nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض وغيره : أن بعضهم رواه بفتح الفاء . والمراد على هذا : الذين فروا من القتال . فإنهم لم ينصفوا لفرارهم .