(عن أبي حازم ، أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد الساعدي ، يسأل عن جرح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يوم أحد ؟ فقال : جرح وجه رسول الله صلى الله عليه وآله (وسلم ، وكسرت رباعيته) بتخفيف الياء . وهي السن التي تلي الثنية من كل جانب . وللإنسان أربع رباعيات .
وفي هذا : وقوع الانتقام والابتلاء بالأنبياء ، عليهم السلام ، لينالوا [ ص: 106 ] جزيل الأجر ، ولتعرف أممهم وغيرهم : ما أصابهم ، ويتأسوا بهم . قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : وليعلم أنهم من البشر ; تصيبهم محن الدنيا ، ويطرأ على أجسامهم ما يطرأ على أجسام البشر ، ليتيقنوا أنهم مخلوقون مربوبون ، ولا يفتتن بما ظهر على أيديهم من المعجزات ، وتلبيس الشيطان من أمرهم ما لبسه على النصارى وغيرهم .
(وهشمت البيضة على رأسه) .
فيه : استحباب لبس البيضة والدروع ، وغيرها من أسباب التحصن ، في الحرب . وأنه ليس بقادح في التوكل .
(فكانت nindex.php?page=showalam&ids=129فاطمة ) رضي الله عنها ، (بنت رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم : تغسل الدم . وكان nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضي الله عنه : (يسكب) . أي : يصب (عليها) الماء (بالمجن) . أي : بالترس . وهو بكسر الميم .
(فلما رأت nindex.php?page=showalam&ids=129فاطمة أن الماء لا يزيد الدم إلا كثرة ، أخذت قطعة حصير فأحرقته حتى صار رمادا ، ثم ألصقته بالجرح ، فاستمسك الدم) .
[ ص: 107 ] وفي رواية أخرى عن سهل : (وهو يسأل عن جرح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فقال : أما ، والله! إني لأعرف من كان يغسل جرح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ومن كان يسكب الماء . وبماذا دووي) وزاد : " وجرح وجهه " . وقال - مكان هشمت - : " كسرت ".