(عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة) رضي الله عنها ، (زوج النبي صلى الله عليه) وآله وسلم: أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا رسول الله ! هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد ؟ فقال : " لقد لقيت من قومك . وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة . إذ عرضت نفسي على ابن عبد يا ليل بن عبد كلال ، فلم يجبني إلى ما أردت . فانطلقت وأنا مهموم ، على وجهي . فلم أستفق إلا بقرن الثعالب ") . أي : [ ص: 113 ] لم أوطن لنفسي وأتنبه لحالي ، وللموضع الذي أنا ذاهب إليه وفيه ، إلا وأنا عند قرن الثعالب ، لكثرة همي الذي كنت فيه .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : "قرن الثعالب " هو قرن المنازل . وهو ميقات أهل نجد .
وهو على مرحلتين من مكة . وأصل القرن : كل جبل صغير ينقطع من جبل كبير.
(" فرفعت رأسي ، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني . فنظرت ، فإذا فيها جبريل عليه السلام ، (فناداني فقال : إن الله عز وجل ، قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك . وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم . قال : فناداني ملك الجبال ، وسلم علي . ثم قال : يا محمد ! إن الله قد سمع قول قومك لك. وأنا ملك الجبال . وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك . فما شئت ؟ إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين " فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم : من يعبد الله وحده ، لا يشرك به شيئا ") .
" الأخشبان " بفتح الهمزة ، وبالخاء والشين المعجمتين . وهما جبلا مكة : أبو قبيس ، والجبل الذي يقابله .