وهو بصحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم \ النووي ص 197 - 198 ج 12 المطبعة المصرية
[عن أبي أسامة عن بريد بن أبي بردة عن أبي بردة عن nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى، قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=660395خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة ونحن ستة نفر بيننا بعير نعتقبه قال فنقبت أقدامنا فنقبت قدماي وسقطت أظفاري فكنا نلف على أرجلنا الخرق. فسميت:(غزوة ذات الرقاع) لما كنا نعصب على أرجلنا من الخرق قال أبو بردة فحدث nindex.php?page=showalam&ids=110أبو موسى بهذا الحديث ثم كره ذلك قال كأنه كره أن يكون شيئا من عمله أفشاه.
قال أبو أسامة: وزادني غير بريد: والله يجزي به] .
(الشرح)
(عن nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى) رضي الله عنه : (قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غزاة . ونحن ستة نفر . بيننا بعير نعتقبه) أي : يركبه كل واحد منا نوبة .
[ ص: 130 ] فيه : جواز مثل هذا ، إذا لم يضر بالمركوب .
(قال : فنقبت أقدامنا) هو بفتح النون وكسر القاف . أي : قرحت من الحفاء . (فنقبت قدماي ، وسقطت أظفاري . فكنا نلف على أرجلنا الخرق . فسميت : " غزوة ذات الرقاع " ، لما كنا نعصب على أرجلنا من الخرق) . هذا هو الصحيح في سبب تسميتها .
وقيل : سميت بذلك ، بجبل هناك ، فيه بياض وسواد وحمرة .
وقيل : سميت باسم شجرة هناك .
وقيل : لأنه كان في ألويتهم رقاع .
ويحتمل أنها سميت : بالمجموع.
(قال أبو بردة : فحدث nindex.php?page=showalam&ids=110أبو موسى بهذا الحديث . ثم كره ذلك . قال : كأنه كره أن يكون شيئا من عمله أفشاه . وفي رواية : والله يجزي به) .
فيه : استحباب إخفاء الأعمال الصالحة ، وما يكابده العبد من المشاق في طاعة الله تعالى . ولا يظهر شيئا من ذلك إلا لمصلحة ، مثل بيان حكم ذلك الشيء ، أو التنبيه على الاقتداء به فيه ، ونحو ذلك . وعلى هذا يحمل ما وجد للسلف من الإخبار بذلك.