(عن nindex.php?page=showalam&ids=119سلمة بن الأكوع) رضي الله عنه قال : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وآله (وسلم حنينا . فلما واجهنا العدو تقدمت ، فأعلو ثنية . فاستقبلني رجل من العدو ، فأرميه بسهم ، فتوارى عني ، فما دريت ما صنع . ونظرت إلى القوم ، فإذا هم قد طلعوا من ثنية أخرى ، فالتقوا هم وصحابة النبي صلى الله عليه وآله (وسلم ، فولى صحابة النبي صلى الله عليه) وآله (وسلم . وأرجع منهزما . nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي بردتان ; متزرا بإحداهما ، مرتديا بالأخري . فاستطلق إزاري ، فجمعتهما جميعا . ومررت على رسول الله صلى الله عليه وآله [ ص: 228 ] (وسلم ، منهزما) حال من ابن الأكوع . كما صرح أولا بانهزامه . ولم يرد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انهزم . وقد قالت الصحابة كلهم : إنه صلى الله عليه وآله وسلم ما انهزم . ولم ينقل أحد قط ، أنه انهزم في موطن من المواطن . وقد نقلوا إجماع المسلمين على أنه : لا يجوز أن يعتقد انهزامه ، صلى الله عليه وآله وسلم . ولا يجوز ذلك عليه . بل كان nindex.php?page=showalam&ids=18العباس nindex.php?page=showalam&ids=9809وأبو سفيان بن الحارث ، آخذين بلجام بغلته ، يكفانها عن إسراع التقدم إلى العدو . وقد صرح بذلك nindex.php?page=showalam&ids=48البراء ، في حديثه السابق .
(وهو على بغلته الشهباء . فقال رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم : "لقد رجع ابن الأكوع فزعا) ". فلما غشوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، نزل عن البغلة ، ثم قبض قبضة من تراب ، من الأرض ، ثم استقبل به وجوههم . فقال : " شاهت الوجوه ") أي : قبحت . (فما خلق الله منهم إنسانا ، إلا ملأ عينيه ترابا بتلك القبضة ، فولوا مدبرين . فهزمهم الله عز وجل " بذلك. وقسم رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم غنائمهم بين المسلمين)
وهذا فيه : معجزتان ، خبرية . وفعلية .
ويحتمل : أنه أخذ قبضة من الحصى " كما تقدم في حديث nindex.php?page=showalam&ids=48البراء " ، [ ص: 229 ] وقبضة من تراب " كما في هذا الحديث " : فرمى بذا مرة . وبذا مرة .
ويحتمل : أنه أخذ قبضة واحدة ، مخلوطة من حصى وتراب . والله أعلم