( عن nindex.php?page=showalam&ids=187أبي حميد الساعدي) رضي الله عنه; ( قال: استعمل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلا من الأسد) ، بإسكان السين. ويقال له: "الأزدي" من: "أزد شنوءة" ويقال لهم: الأسد. والأزد.
( على صدقات بني سليم، يدعى: "ابن اللتبية") بضم اللام وإسكان التاء. ومنهم من فتحها. قالوا: وهو خطأ. ومنهم من يقول بفتحها . وكذا وقع في nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ; في رواية " أبي كريب ". قالوا: وهو خطأ أيضا. والصواب: "اللتبية" بإسكانها. نسبة إلى "بني لتب" قبيلة معروفة. واسم ابن اللتبية هذا: "عبد الله".
( فلما جاء، حاسبه) .
[ ص: 309 ] فيه: محاسبة العمال، ليعلم ما قبضوه وما صرفوا.
( قال: هذا مالكم. وهذا هدية. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "فهلا جلست في بيت أبيك وأمك، حتى تأتيك هديتك، إن كنت صادقا!") .
في هذا الحديث: بيان أن "هدايا العمال" حرام. وقد بين في نفس الحديث: السبب في تحريمها عليه. وأنها بسبب الولاية. بخلاف الهدية لغير العامل، فإنها مستحبة. وحكم ما يقبضه العامل ونحوه، باسم الهدية: أن يرد إلى مهديه. فإن تعذر، فإلى بيت المال.
( ثم خطبنا، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد! فإني أستعمل الرجل منكم على العمل، مما ولاني الله، فيأتيني ، فيقول: هذا مالكم . وهذا هدية، أهديت لي. أفلا جلس في بيت أبيه وأمه، حتى تأتيه هديته، إن كان صادقا؟ والله! لا يأخذ أحد منكم منها شيئا بغير حقه، إلا لقي الله تعالى، يحمله يوم القيامة. فلأعرفن) وفي بعض النسخ: "لا أعرفن" بالألف على النفي . قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : هذا أشهر. قال: والأول هو رواية أكثر رواة صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم.
[ ص: 310 ] ( أحدا منكم لقي الله، يحمل بعيرا له رغاء. أو بقرة لها خوار. أو شاة تيعر) بفتح التاء وسكون الياء، وكسر العين وفتحها. ومعناه: "تصيح". واليعار: صوت الشاة.
( يقول: "اللهم! هل بلغت؟". بصر عيني، وسمع أذني) . معناه: أعلم هذا الكلام يقينا. وأبصرت عيني النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حين تكلم به. وسمعته أذني. فلا شك في علمي به.
ظاهر هذا الحديث: المنع من الزيادة على المفروض للعامل، من غير فرق بين ما كان من الصدقات المأخوذة من أرباب الأموال، أو من أربابها على طريق الهدية، أو الرشوة.