( عن يحيى بن حصين; عن جدته "أم الحصين"; قال: سمعتها تقول: حججت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حجة الوداع. قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قولا كثيرا. ثم سمعته يقول: إن أمر عليكم عبد مجدع) أي: مقطوع الأطراف. والمراد: أخس العبيد. ( - حسبتها قالت: أسود -) .
يعني: اسمع وأطع للأمير، وإن كان دنيء النسب. حتى لو كان عبدا أسود مجدعا. فطاعته واجبة.
[ ص: 330 ] قال النووي : وتتصور إمارة العبد; إذا ولاه بعض الأئمة. أو إذا تغلب على البلاد بشوكته وأتباعه. ولا يجوز ابتداء: عقد الولاية له; مع الاختيار. بل شرطها الحرية. انتهى.