( عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع ; قال: جاء nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر إلى عبد الله بن مطيع، حين كان من أمر الحرة ما كان، زمن nindex.php?page=showalam&ids=17374يزيد بن معاوية، فقال: اطرحوا لأبي [ ص: 349 ] عبد الرحمن وسادة. فقال: إني لم آتك لأجلس. أتيتك لأحدثك حديثا، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يقوله. سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يقول: من خلع يدا من طاعة; لقي الله يوم القيامة، لا حجة له) . أي: في فعله. ولا عذر له ينفعه.
وفي هذه الأحاديث: دلالة على أن خالع اليد عن طاعة الإمام: لا حجة له. وموت تارك بيعة الولاة كموت أهل الجاهلية . هذا إذا كان الإمام موجودا. وأما إذا لم يكن موجودا; فالحكم: الاعتزال عن الفرق كلها. ولا يكون موته ميتة جاهلية، كزماننا هذا. فقد غاب فيه الإمام، وصار الزمان زمان جاهلية، وصار الحال إلى إيثار السكوت ولزوم البيوت. وفي ذلك النجاة "إن شاء الله تعالى". فالبدار البدار: إلى دار القرار، وإلى التجافي عن دار الاغترار.