( عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير; أن قريبا nindex.php?page=showalam&ids=5078لعبد الله بن مغفل) رضي الله عنه; ( خذف. قال: فنهاه عن الخذف وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، نهى عن الخذف) . بالخاء والذال المعجمتين: هو رمي الإنسان بحصاة، أو نواة، ونحوهما، يجعلها بين إصبعيه السبابتين، أو الإبهام والسبابة.
( وقال: إنها لا تصيد صيدا، ولا تنكأ عدوا) . بفتح التاء وبالهمز في آخره. هكذا هو في الروايات المشهورة. قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : كذا رويناه. قال: وفي بعض الروايات: "تنكي" بفتح التاء وكسر الكاف، غير مهموز. قال: وهو أوجه. لأن المهموز إنما هو من "نكأت القرحة" وليس هذا موضعه; إلا على تجوز. وإنما هذا من النكاية. يقال: نكيت العدو وأنكيته. ونكأت بالهمز لغة فيه. قال: فعلى هذه اللغة; تتوجه رواية شيوخنا.
( ولكنها تكسر السن، وتفقأ العين) . مهموز.
[ ص: 396 ] وفي هذا الحديث: النهي عن الخذف; لأنه لا مصلحة فيه، ويخاف مفسدته. ويلتحق به كل ما شاركه في هذا.
( قال: فعاد. فقال: أحدثك: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى عنه، ثم تخذف! لا أكلمك أبدا) . وفي رواية: "لا أكلمك كلمة، كذا وكذا".
فيه: هجران أهل الفسوق والبدع، ومنابذي السنة مع العلم. وأنه يجوز هجرانه دائما. والنهي عن الهجران فوق ثلاثة أيام: إنما هو فيمن هجر لحظ نفسه، ومعايش الدنيا. وأما أهل البدع ونحوهم: فهجرانهم دائما. وهذا الحديث مما يؤيده، مع نظائر له: كحديث كعب بن مالك وغيره.