(عن أبي هريرة) رضي الله عنه ؛ ( أن رسول الله صلى الله عليه) وآله ( وسلم ، ضافه ضيف ، وهو كافر) . قيل : هو ثمامة بن أثال . وقيل : جهجاه الغفاري . وقيل : نضرة بن أبي نضرة الغفاري .
( فأمر رسول الله صلى الله عليه) وآله ( وسلم ، بشاة فحلبت ؛ فشرب حلابها . ثم أخرى فشربه ، حتى شرب حلاب سبع شياه . ثم إنه أصبح فأسلم . فأمر له رسول الله صلى الله عليه وآله ( وسلم ، بشاة ؛ فشرب حلابها . ثم أمر بأخرى ؛ فلم يستتمها . فقال رسول الله صلى الله عليه) وآله ( وسلم : " المؤمن يشرب في معى واحد. والكافر يشرب في سبعة أمعاء ") .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : قيل : إن هذا في رجل بعينه ، فقيل له على جهة التمثيل .
وقيل : المراد : اقتصاد المؤمن في أكله . قال النووي : قال أهل الطب : لكل إنسان سبعة أمعاء ؛ المعدة . ثم ثلاثة متصلة بها ؛ رقاق . ثم ثلاثة غلاظ. فالكافر لشرهه وعدم تسميته ؛ لا يكفيه [ ص: 589 ] إلا ملؤها. والمؤمن لاقتصاده وتسميته ؛ يشبعه ملء أحدها . قال : ويحتمل : أن يكون هذا في بعض المؤمنين ، وبعض الكفار .
وقيل : المراد بالمؤمن هنا : تام الإيمان ؛ المعرض عن الشهوات ؛ المقتصر على سد خلته .
والمختار : أن معناه : بعض المؤمنين يأكل في معى واحد ، وأن أكثر الكفار يأكلون في سبعة أمعاء . ولا يلزم أن كل واحد من السبعة ؛ مثل معى المؤمن . والله أعلم .