قال النووي : فيه فوائد ؛ منها : إجابة الدعوة . وإباحة كسب الخياط . وإباحة المرق . وفضيلة أكل الدباء . وأنه يستحب أن يحب الدباء ، وكذلك كل شيء كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحبه . وأنه يحرص على تحصيل ذلك . وأنه يستحب لأهل المائدة : إيثار بعضهم بعضا ؛ إذا لم يكرهه صاحب الطعام .
وأما تتبع الدباء من حوالي القصعة ، فيحتمل وجهين ؛
أحدهما : من حوالي جانبه وناحيته من الصحفة ، لا من حوالي جميع جوانبها . فقد أمر بالأكل مما يلي الإنسان .
والثاني : أن يكون من جميع جوانبها . وإنما نهى ذلك لئلا يتقذره جليسه . ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لا يتقذره أحد؛ بل يتبركون بآثاره صلى الله عليه وآله وسلم . فقد كانوا يتبركون ببصاقه ونخامته ، ويدلكون بذلك وجوههم وشرب بعضهم بوله . وبعضهم دمه . وغير ذلك مما هو معروف من عظيم اعتنائهم بآثاره ، التي يخالفه فيها غيره .
" والدباء " : هو اليقطين . وهو بالمد. هذا هو المشهور . وحكى nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض فيه : القصر أيضا . الواحدة : " دباءة "، أو " دباة " . والله أعلم.