( عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك) رضي الله عنه ، ( قال : أتي رسول الله صلى الله عليه) وآله ( وسلم : بتمر ، فجعل النبي صلى الله عليه) وآله ( وسلم ، يقسمه) أي : يفرقه على من يراه أهلا لذلك . وهذا التمر كان لرسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم . وتبرع بتفريقه . فلهذا كان يأكل منه .
( وهو محتفز) . أي : مستعجل ، مستوفز غير متمكن في جلوسه . وهو بمعنى قوله في رواية أخرى : " مقعيا " ، وهو أيضا معنى قوله في الحديث [ ص: 599 ] .
الآخر ؛ في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وغيره : nindex.php?page=hadith&LINKID=654979 "لا آكل متكئا " ، على ما فسره nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي . فإنه قال : " المتكئ " هنا : المتمكن في جلوسه من التربيع وشبهه ، المعتمد على الوطاء تحته . قال : وكل من استوى قاعدا على وطاء ؛ فهو متكئ . ومعناه : لا آكل أكل من يريد الاستكثار من الطعام ، ويقعد له متمكنا . بل أقعد مستوفرا . وآكل قليلا .
( يأكل منه أكلا ذريعا) . وفي رواية : " أكلا حثيثا " . وهما بمعنى . أي : مستعجلا ، لاستيفازه لشغل آخر. فأسرع في الأكل . وكان استعجاله ليقضي حاجته منه ويرد الجوعة ، ثم يذهب في ذلك الشغل .