والحديث: يدل على أن العلة في شرعية الصباغ وتغيير الشيب؛ هي مخالفة اليهود والنصارى. وبهذا يتأكد: استحباب الخضاب. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يبالغ في مخالفة أهل الكتاب، ويأمر بها. وهذه السنة؛ قد كثر اشتغال السلف بها. ولهذا، ترى المؤرخين في التراجم لهم، يقولون: وكان يخضب. وكان لا يخضب. وتقدم: أن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد رأى رجلا قد خضب لحيته، فقال: إني لأرى رجلا يحيي ميتا من السنة. وفرح به حين رآه صبغ بها.
وفي الخضاب فائدتان؛ إحداهما: تنظيف الشعر، مما تعلق به.
والثانية: مخالفة أهل الكتاب، ولا بد منها في كل زمان.