(عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم: "صنفان من أهل النار، لم أرهما: قوم معهم سياط، كأذناب البقر، يضربون بها الناس. ونساء كاسيات)؛ قيل: معناه: كاسيات من نعمة الله. (عاريات) من شكرها.
وقيل: معناه: تستر بعض بدنها، وتكشف بعضه. إظهارا لجمالها، ونحوه.
وقيل: "مائلات": يمشطن المشطة المائلة، وهي مشطة البغايا، "مميلات": يمشطن غيرهن تلك المشطة.
(رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة) أي: يكبرنها ويعظمنها، بلف عمامة أو عصابة أو نحوها. [ ص: 146 ] و "البخت" بضم الباء وسكون الخاء: الإبل الخراسانية. وساق صاحب المنتقى هذا الحديث في باب: "نهي المرأة أن تلبس ما يحكي بدنها، أو تشبه الرجال" للاستدلال به: على كراهة لبس المرأة ما يصف جسمها، ويحكي بدنها. وهو أحد التفاسير.
(لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها. وإن ريحها، لتوجد من مسيرة كذا وكذا").
فيه: إخبار بأن: من فعل ذلك، كان من أهل النار. وأنه لا يجد ريح الجنة، مع أن ريحها توجد من مسيرة "خمسمائة عام".
قال في النيل: هذا وعيد شديد، يدل على تحريم: ما اشتمل عليه الحديث، من صفات هذين الصنفين. انتهى.
قال النووي : هذا الحديث: من معجزات النبوة. فقد وقع هذان الصنفان، وهما موجودان. وفيه: ذمهما. انتهى.