"الرفقة": بضم الراء، وكسرها. "والجرس": بفتح الراء، وهو معروف. هكذا ضبطه الجمهور. ونقل nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض: أن هذه رواية الأكثرين. قال: وضبطناه عن ابن بحر بإسكانها. وهو اسم للصوت. فأصل "الجرس" بالإسكان: الصوت الخفي.
وفي الحديث: كراهة استصحاب الكلب والجرس، في الأسفار. وأن الملائكة: لا تصحب رفقة، فيها أحدهما.
والمراد بالملائكة: ملائكة الرحمة، والاستغفار؛ لا الحفظة كما [ ص: 150 ] سبق بيانه، في موضعه، وبيان الحكمة: في مجانبة الملائكة بيتا، فيه كلب.
وأما "الجرس" فقيل: سبب منافرة الملائكة له؛ أنه شبيه بالنواقيس، أو لأنه من المعاليق، المنهي عنها.
وقيل: سببه: كراهة صوته. وتؤيده: رواية "مزامير الشيطان"، كما ستأتي.
وكراهة الجرس على الإطلاق: مذهب الشافعية، ومذهب nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، وآخرين. وهي كراهة تنزيه.
وقال جماعة من متقدمي علماء الشام: يكره الجرس الكبير، دون الصغير. ولا وجه لذلك. فإن الحديث: لم يفصل.