(عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله) رضي الله عنهما؛ (قال: ولد لرجل منا "غلام"، فسماه: "القاسم"، فقلنا: لا نكنيك "أبا القاسم"، ولا ننعمك عينا). أي: لا نقر عينك بذلك.
(فأتى النبي صلى الله عليه) وآله (وسلم، فذكر ذلك له، فقال: "سم ابنك؛ عبد الرحمن). قال في الفتح: لم أقف عليه. أي: على اسم ذلك الرجل. قال؛ وأقرب ما قيل؛ أنهم لما أنكروا عليه التكني بكنية النبي، صلى الله عليه وآله وسلم: اقتضى مشروعية الكنية. وأنه لما أمره أن يسميه "عبد الرحمن": اختار له اسما يطيب خاطره به، إذا غير الاسم. واقتضى الحال: أنه لا يتغير إلا باسم حسن.
قال بعض العلماء: لله الأسماء الحسنى، وفيها: أصول وفروع.
أي: من حيث الاشتقاق. قال: وللأصول: أصول. أي: من حيث المعنى. وأصول الأصول: اسمان: "الله، والرحمن". لأن كلا منهما: مشتمل على الأسماء كلها. ولذلك لم يتسم بهما أحد. وقد لقب غير واحد: "الملك الرحيم". ولم يقع مثل ذلك في الرحمن.
[ ص: 168 ] وإذا تقرر ذلك؛ كانت إضافة العبودية إلى كل منهما: حقيقة محضة. وظهر وجه الأحبية. والله أعلم بالصواب.