عن أبي وائل قال: كان nindex.php?page=showalam&ids=110أبو موسى يشدد في البول، ويبول في قارورة، ويقول: إن بني إسرائيل كان إذا أصاب جلد أحدهم بول قرضه بالمقاريض، فقال nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة: لوددت أن صاحبكم لا يشدد هذا [ ص: 506 ] التشديد. فلقد رأيتني أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نتماشى فأتى سباطة.
بضم السين وتخفيف الباء هي "ملقى القمامة والتراب"، ونحوهما تكون بفناء الدور مرفقا لأهلها.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: ويكون ذلك في الغالب سهلا منثالا، يحد فيه البول، ولا يرتد على البائل.
"خلف حائط، فقام كما يقوم أحدكم فبال".
مقصود nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة: أن هذا التشديد خلاف السنة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم بال قائما، ولا شك في كون القائم معرضا للرشيش، ولم يلتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا الاحتمال، ولم يتكلف البول في القارورة، كما فعل nindex.php?page=showalam&ids=110أبو موسى.
"فانتبذت منه؛ فأشار إلي، فجئت فقمت عند عقبه. حتى فرغ".
"وفي بوله قائما" أوجه حكاها nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي، وغيرهما من الأئمة.
"منها"، أنه كان به صلى الله عليه وسلم وجع الصلب إذ ذاك.
وقيل: لعله "بمأبضه"، وهو باطن الركبة.
وقيل: لم يجد مكانا للقعود، فاضطر إلى القيام.
وقيل: بال قائما، لكونها حالة يؤمن فيها خروج الحدث من السبيل الآخر، في الغالب.
ولذلك قال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر: "البول قائما أحصن للدبر".
[ ص: 507 ] وقيل: فعله للجواز في هذه المرة. وكانت عادته المستمرة يبول قاعدا. وهذا أصح الوجوه إن شاء الله تعالى.