(عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة) رضي الله عنه؛ (أن رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم، قال: "حق المسلم على المسلم: ست". قيل: "ما هن؟ يا رسول الله! قال: "إذا لقيته، فسلم عليه") . نقل nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر وغيره: إجماع المسلمين، على أن ابتداء السلام: سنة، وأن رده: فرض. وأقل السلام: أن يقول: "السلام عليكم". فإن كان المسلم عليه واحدا؛ فأقله: "السلام عليك". والأفضل أن يقول: "عليكم"، ليتناوله، وملكيه، وأكمل منه: أن يزيد: "ورحمة الله". وأيضا: "وبركاته". واستدل لهذه الزيادة: بقوله تعالى، إخبارا عن الملائكة: "ورحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت". وبقول المسلمين كلهم، في التشهد: "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته". وقد صح عن النبي، صلى الله عليه وآله وسلم؛ أنه قال: "لا nindex.php?page=hadith&LINKID=676456تقل: (عليك السلام) . فإن: (عليك السلام؛ تحية الموتى) .
[ ص: 208 ] (وإذا عطس، فحمد الله: فشمته) . فيه: أن التشميت، إنما يشرع لمن حمد الله تعالى. قال nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي: هو مجمع عليه. قال nindex.php?page=showalam&ids=14164الحليمي: الحكمة في مشروعية الحمد للعاطس: أن العطاس يدفع الأذى، من الدماغ الذي فيه: "قوة الفكر"، ومنه: منشأ الأعصاب، التي هي معدن الحس، وبسلامته؛ تسلم الأعضاء. فيظهر بهذا: أنها نعمة جليلة، يناسب أن تقابل: بحمد الله؛ لما فيه من الإقرار لله: بالخلق، والقدرة، وإضافة الخلق إليه، لا إلى الطبائع. انتهى.
قال في "الفتح": وهذا بعض ما ادعى nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي: أنه انفرد به. فيحتمل: أنه لم يطلع عليه.
قال: ومن آداب العاطس: أن يخفض بالعطسة: صوته، ويرفعه: بالحمد، وأن يغطي وجهه، ولا يلوي عنقه يمينا ولا شمالا. وقد أخرج nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي -بسند جيد- عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة؛ قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=676297 "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إذا عطس: وضع يده على فيه، وخفض صوته"، وله شاهد، من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12 "ابن عمر" بنحوه: عند nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني.