"الغلمان": هم "الصبيان" بكسر الصاد، على المشهور. وبضمها.
وفيه استحباب السلام، على المميزين منهم. والندب إلى التواضع، وبذل السلام للناس كلهم. وبيان حسن خلقه، صلى الله عليه وآله وسلم. وكمال شفقته على العالمين. وتواضعه للمسلمين، وأطفالهم.
[ ص: 237 ] قال النووي: اتفق العلماء: على استحباب السلام على الصبيان. ولو سلم على رجال وصبيان، فرد السلام صبي منهم: يسقط فرض الرد عن الرجال. قال: وهو الأصح. ومثله صلاة الجنازة؛ يسقط فرضها بصلاة الصبي على الأصح. ونص عليه nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي. ولو سلم الصبي على رجل؛ لزم الرجل رد السلام. هذا هو الصواب، الذي أطبق عليه الجمهور. وقال بعضهم: لا يجب. وهو ضعيف، أو غلط.
وأما النساء؛ فإن كن جميعا: سلم عليهن. وإن كانت واحدة؛ سلم عليها النساء، وزوجها، وسيدها، ومحرمها. سواء كانت جميلة أو غيرها.
وأما الأجنبي، فإن كانت عجوزا لا تشتهى: استحب له السلام عليها: واستحب لها السلام عليه. ومن سلم منهما؛ لزم الأخر رد السلام عليه. وإن كانت شابة، أو عجوزة تشتهى: لم يسلم عليها الأجنبي. ولم تسلم عليه. ومن سلم منهما؛ لم يستحق جوابا. ويكره: رد جوابه. قال: هذا مذهبنا ومذهب الجمهور. وقال ربيعة: لا يسلم الرجال على النساء، ولا النساء على الرجال. وهذا غلط. وقال الكوفيون: لا يسلم الرجال على النساء؛ إذا لم يكن فيهن [ ص: 238 ] محرم. والله أعلم. انتهى.