فيه: توكيد الرقية، والدعاء، وتكريره. والمراد بالنفس: نفس الآدمي. وقيل: "العين"؛ فإن النفس تطلق عليها. ويقال: "رجل نفوس"؛ إذا كان يصيب الناس بعينه. كما في الرواية الأخرى: "من شر كل ذي عين". ويكون قوله: "أو عين حاسد"، من باب التوكيد بلفظ مختلف، أو شكا من الراوي: في لفظه.
قال النووي: وفي الحديث الآخر؛ (في الذين يدخلون الجنة، بغير حساب) : nindex.php?page=hadith&LINKID=657331 "لا يرقون، ولا يسترقون، وعلى ربهم يتوكلون": فقد يظن مخالفا لهذا الحديث. ولا مخالفة. بل المدح في ترك الرقى (المراد بها: الرقى التي هي من كلام الكفار، والرقى المجهولة، والتي بغير العربية، وما لا يعرف معناها) . فهذه مذمومة؛ لاحتمال أن معناها: كفر، أو قريب منه، أو مكروه.
[ ص: 274 ] ومنهم من قال (في الجمع بين الحديثين) : إن المدح في ترك الرقى: للأفضلية، وبيان التوكل. والذي فعل الرقى وأذن فيها: لبيان الجواز. قال والمختار الأول.