قال nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة: "يشفى" وقال زهير: "ليشفى سقيمنا" ].
(الشرح)
قال النووي: قال جمهور العلماء: المراد بأرضنا هنا: "جملة الأرض". وقيل: أرض المدينة خاصة، لبركتها. "والريقة": أقل من الريق.
ومعنى الحديث: أنه يأخذ ريق نفسه، على إصبعه السبابة، ثم يضعها على التراب، فيعلق بها منه شيء، فيمسح به على الموضع الجريح، أو العليل، ويقول هذا الكلام: في حال المسح. انتهى.
[ ص: 308 ] قال nindex.php?page=showalam&ids=14979القرطبي: فيه دلالة على جواز الرقى من كل الآلام، وأن ذلك كان أمرا فاشيا معلوما بينهم. قال الحافظ: وضع النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ سبابته بالأرض، ورفعها: يدل على استحباب ذلك، عند الرقى. قال nindex.php?page=showalam&ids=14979القرطبي: وإنما هذا من باب التبرك بأسماء الله، وآثار رسوله صلى الله عليه وآله وسلم. ولعل وضع الإصبع بالأرض، لخاصة في ذلك، أو لحكمة إخفاء آثار القدرة: بمباشرة الأسباب المعتادة. قال nindex.php?page=showalam&ids=13926البيضاوي: قد شهدت به المباحث الطبية، على أن للريق مدخلا في النضج، وتعديل المزاج. وتراب الوطن: له تأثير في حفظ المزاج، ودفع الضرر. فقد ذكروا أنه ينبغي للمسافر: أن يستصحب تراب أرضه، إن عجز عن استصحاب مائها. حتى إذا ورد المياه المختلفة؛ جعل شيئا منه في سقائه؛ ليأمن مضرة ذلك. قال: ثم إن الرقى والعزائم، لها آثار عجيبة، يتقاعد العقول عن الوصول إلى كمالها. قال التوربشتي: المراد بالتربة: الإشارة إلى فطرة آدم. والريقة: إشارة إلى النطفة. كأن تضرع بلسان الحال: إنك اخترعت الأصل الأول من التراب، ثم أبدعته من ماء مهين، فهين عليك: أن تشفي من كانت هذه نشأته. انتهى.