(عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود) رضي الله عنه؛ (قال: دخلت على رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم، وهو يوعك. فمسسته بيدي. فقلت: يا رسول الله! إنك لتوعك وعكا شديدا) .
"الوعك" بسكون العين، قيل: هو الحمى. وقيل: ألمها ومغثها. وقد وعك الرجل، يوعك، فهو موعوك. (فقال رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم؛ "أجل. إني أوعك، كما يوعك رجلان منكم. قال: فقلت: ذلك، أن لك أجرين؟ فقال رسول [ ص: 316 ] الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: "أجل". ثم قال رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: ما من مسلم، يصيبه أذى: من مرض، فما سواه، إلا حط الله به سيئاته، كما تحط الشجرة ورقها") .
وفيه: رفع الدرجات بهذه الأمور وزيادة الحسنات. قال النووي: وهذا هو الصحيح، الذي عليه جماهير العلماء. وحكى nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض عن بعضهم: أنها تكفر الخطايا فقط، ولا ترفع درجة، ولا تكتب حسنة. وروي نحوه عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود: قال: "الوجع، لا يكتب به أجر، لكن تكفر به الخطايا فقط". واعتمد على الأحاديث، التي فيها تكفير الخطايا. ولم تبلغه الأحاديث التي ذكرها nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، المصرحة برفع الدرجات، وكتب الحسنات.
قال العلماء: والحكمة في كون الأنبياء أشد بلاء، ثم الأمثل، فالأمثل: أنهم مخصوصون بكمال الصبر، وصحة الاحتساب، ومعرفة: أن ذلك نعمة من الله تعالى؛ ليتم لهم الخير، ويضاعف لهم الأجر، ويظهر صبرهم ورضاهم.