"الدواء" بفتح الدال ممدود. وحكى جماعات (منهم الجوهري) فيه: لغة بكسر الدال. قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض: هي لغة الكلابيين. وهو شاذ.
وفي هذا الحديث: إشارة إلى استحباب الدواء. قال النووي: وهو مذهب أصحابنا، وجمهور السلف، وعامة الخلف.
[ ص: 325 ] قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض: في هذه الأحاديث: جمل من علوم الدين والدنيا، وصحة علم الطب، وجواز التطبب في الجملة، واستحبابه بالأمور المذكورة، في هذه الأحاديث التي ذكرها nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم.
وفيها: رد على من أنكر التداوي، من غلاة الصوفية، وقال: كل شيء بقضاء وقدر، فلا حاجة إلى التداوي.
وحجة العلماء: هذه الأحاديث، ويعتقدون: أن الله تعالى هو الفاعل. وأن التداوي هو أيضا من قدر الله. وهذا الأمر بالدعاء، وكالأمر بقتال الكفار، وبالتحصن، ومجانبة الإلقاء باليد إلى التهلكة، مع أن الأجل لا يتغير. والمقادير لا تتأخر، ولا تتقدم عن أوقاتها. ولا بد من وقوع المقدرات. والله أعلم.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=15140المازري: ذكر nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم هذه الأحاديث الكثيرة، في الطب والعلاج، وقد اعترض في بعضها: من في قلبه مرض، فذكر قوله، ورد عليه. وهو في النووي.