(عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة) رضي الله عنها (زوج النبي صلى الله عليه) وآله (وسلم؛ أنها كانت، إذا مات الميت من أهلها، فاجتمع لذلك النساء، ثم تفرقن إلا أهلها وخاصتها: أمرت ببرمة من تلبينة، فطبخت) . بفتح التاء. وهي حساء من دقيق، أو نخالة، قالوا: [ ص: 334 ] وربما جعل فيها عسل. وقال أبو نعيم (في الطب) : هي دقيق بحت. قال الهروي وغيره: سميت "تلبينة" تشبيها باللبن، لبياضها ورقتها.
وفيه: استحباب التلبينة، للمحزون.
(ثم صنع ثريد. فصبت التلبينة عليها. ثم قالت: كلن منها. فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم؛ يقول: "التلبينة مجمة") بفتح الميم والجيم -ويقال: بضم الميم وكسر الجيم- (لفؤاد المريض) أي: تريح فؤاده، وتزيل عنه الهم، وتنشطه. والجمام: المستريح، كامل النشاط.
والمراد بالفؤاد: "رأس المعدة". فإن فؤاد الحزين يضعف باستيلاء اليبس على أعضائه، وعلى معدته خاصة. لتقليل الغذاء. والحساء يرطبها ويغذيها، ويفعل مثل ذلك بفؤاد المريض. لكن المريض كثيرا ما يجتمع في معدته: خلط مراري، أو بلغم، أو صديدي. وهذا الحساء يجلو ذلك عن المعدة.
(تذهب بعض الحزن) . بفتح التاء والهاء، من "تذهب". "والحزن" بضم الحاء وسكون الزاي. أو بفتحهما.
[ ص: 335 ] فيه: مدح التلبينة، وبيان بعض أوصافها النافعة للمريض. وهي من طب النبي، صلى الله عليه وآله وسلم. وعند nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة: "والذي نفس محمد بيده! إنها لتغسل بطن أحدكم، كما يغسل أحدكم الوسخ عن وجهه، بالماء" الحديث.